بتفتح فيسبوك، كله سكس. تفتح تويتر، كله زب وكس. تروح القهوة، الشباب بيحكلموا في مين نك مين. تفتح الواتس، ستوريهات عرايا وفيديوهات بنات بتترعش. حتى الستات الكبار في الستين بيقولوا "زمان كان أحلى". طب فيه حد عادي في الدنيا دي ولا الكل عايز ينيك أو يتناك 24 ساعة؟
فجأة تكتشف إن فيه ناس اسمها "لاسلطيين جنسياً"، يعني مفيش عندهم رغبة في النيك خالص. مش عاجزين، ولا مرضى، ولا بياخدوا حبوب... هما بس ما بيحسوش بالشهوة. الزب ما بيقفش عندهم، والكس ما بيبلش، وخلاص. بيحبوا، بيتجوزوا، بيخلفوا كمان (بالتلقيح الصناعي غالباً)، بس نيك؟ شكراً، مش عايزين.
الناس بتتحسر عليهم: "يا حرام، إزاي عايش من غير نيك؟" واللاسلطيين بيضحكوا: "يا حرام إنتوا إزاي عايشين وكل دماغكم في الزب والكس؟" هما بيستخدموا السرير بس للنوم، وما بيحسوش إنهم فاقدين حاجة.
لما النيك يبقى مش موجود أصلاً
الأسباب كتير: هرمونات معطوبة، مخ مخشوش بالمخدرات أو الدواء، ضغط عصبي، أو ببساطة دماغهم مش موصولة بالشهوة من الأول. في المدن الكبيرة الزحمة والضغط بيخلوا نص الشباب والبنات يفقدوا الرغبة، بس دول بيرجعوا، أما اللاسلطيين فده وضعهم الطبيعي من يوم ما إتولدوا.
الدكاترة بيقولوا: "مش مرض، بس إحنا مش فاهمينه كويس". واللاسلطيين بيقولوا: "إحنا مبسوطين، إنتوا اللي تعبانين من كتر التفكير في النيك".
فيه منهم بيلبس عادي ويتكلم عادي ويشتغل ويحب ويتجوز... وفيه "مقاتلين" بيعملوا جروبات ويكتبوا "الجنس سم والحياة أحلى من غيره". طب إحنا مش هنزعل، خلّيهم مبسوطين.
بتدور على حد ينيكك؟ روح مكان تاني يا حبيبي
لو قابلت واحد لاسلطي متزعلش ومتقولش "يا حرام"، ده هو اللي بيقولك يا حرام إنت عايش ليه غير عشان تنيك؟ هو مبسوط، بيحب، بيشتغل، بيسافر، بيضحك... بس ما بينيكش. وإنت؟ إنت بتفكر في النيك من لما تصحى لحد ما تنام، ولو يوم ما نكتش بتبقى زعلان ومكتئب.
في الآخر، الدنيا كبيرة وفيها كل الأنواع: فيه اللي زبه واقف 24 ساعة، وفيه اللي زبه نايم طول العمر ومبسوط. إنت اختار اللي يريّح زبك... ولو زبك ما بيرتاحش غير بالنيك، يبقى خش الشات دلوقتي، فيه آلاف بيستنوا ينيكوا ويتناكوا معاك لايف، ومحدش هيقولك "حرام" غير ضميرك... وده إنت حر تقفله إسكت يا ابن الـ...!