كنت زي أي ست وقعت في الدحديرة… بنت صغيرة في إيدي وجيبي فاضي والدنيا كلها بتضربني في قفايا. كنت بقف في الشارع لابسة جيبة قصيرة وكعب عالي، أي عربية تقف أركب، أخلّص المهمة في عشر دقايق وأرجع أجيب لبن للبنت. سوبر ماركت؟ بائعة؟ ده كلام فاضي يا معلم، مين هيسيب البنت لوحدها ١٢ ساعة؟ فبقيت أشتغل بالليل… زب يدخل ويطلع، فلوس في الجيب، وأرجع الفجر أغسل وشي وأبوس بنتي وهي نايمة.
بس الزمن غيّر، الكس بقى تعبان والزباين بقت بتفاصل على الجنيه، والبنت كبرت وعايزة فستان تخرج ومصاريف جامعة… قعدت أفكر "يا ربي أعمل إيه؟" لحد ما سمعت من بنت صاحبتي عن فيبرا جيم. قلت "إيه ده؟ ناس بتتفرج وبيدفعوا تيبس وأنا في البيت؟" دخلت من كمبيوتر البنت وأنا قلبي بيدق، شفت البنات بيفشخوا ويضحكوا ويلموا فلوس… قلت "خلاص أنا هجرب".
أول يوم في الكاميرا… يا نهار أسود صار أبيض!
استنيت البنت تسافر معسكر المدرسة، لبست اللانجري الأسود اللي كنت بلبسه للزباين الفخمة، حطيت روج أحمر دم، شغلت أغنية ويتني هيوستن، وقفلت على نفسي الأوضة. أول ما فتحت الكاميرا كنت مرعوبة… قلت "هيعرفوني؟ هيبلغوا عني؟" بس في ثواني الشات امتلى، التيبس نزلت زي المطر، واحد كتب "يا لهوي على الجمال ده كله" وأنا لسه بقلّع الكورسيه ببطء.
دخلت الخاص مع أول زبون دفع كويس، قالي "افتحي رجليكي" فتحتهم وأنا بضحك، قلتله "ده كس شاف زبر كتير أوي يا حبيبي"، ضحك وقال "طب وريني اللي عندك"… دخلت الفايبراتور بتاعي القديم وفتحت رجلي أكتر، ولما قذفت أول مرة قدام الكاميرا حسيت إني ملكة… مش شرموطة الشارع، لأ… ملكة بتتناك وبتلم فلوس ومحدش بيمد إيده عليا.
الخبرة القديمة بقت كنز في الكاميرا
يا معلم أنا شفت زبر من كل لون وشكل، شباب صغيرين بيقذفوا في ثانية، وعجايز بياخدوا فياجرا ويضربوا ساعة، ستات بيدفعوا عشان أمثل إني مراتهم وأفشخهم كلاميًا… كل ده دلوقتي بيخليني أفش الزبون في الشات في خمس دقايق. واحد يقولي "عايز أحس إنك مراتي" أقوله "روح يا حبيبي اشتري لبن للعيال الأول" وأضحك وأفشخه لحد ما يقذف ويبعت تيبس زيادة.
والبنات اللي متجوزين بيخافوا مني؟ بالعكس يا روحي… أنا باساعد جوزك يتعلم ينيكك صح! بيجي يقولي "مراتي مش بتقذف" أقوله "طب تعالى أعلمك" وأوريه إزاي يلحس الكس ويدخل صوابعه ويضرب الطيز، وبعد أسبوع بيجي يشكرني "والله مراتي بقت بتصرخ في السرير". أنا بإصلح بيوت مش بهدّها يا جميل!
دلوقتي بقيت أميرة… وعندي أحلام كمان
البنت كبرت ودخلت الجامعة، أنا جمعت فلوس للشقة وللمصاريف وللسفر… وعندي كام راجل في الشات بيحبوني بجد، واحد فرنساوي بيقولي "تعالي نعيش سوا في باريس" وبيبعت تيبس كل يوم. أنا بدرس فرنساوي دلوقتي، وبقول لبنتي "ماما بتشتغل ترجمة اونلاين"، وهي بتضحك وتقولي "برافو يا ماما أنتي أحلى ست في الدنيا".
لو كنت شرموطة في الشارع زمان… دلوقتي بقيت ملكة في أوضتي، الكس هو هو، بس الفلوس بقت أكتر والخوف راح والزباين بقوا بيحترموني وبيدفعوا قبل ما يشوفوا حاجة. يلا يا معلم… تعالى شاتي، هعلمك النياكة وأخليك تقذف وأنت بتبكي من المتعة، وفي الآخر هقولك "شكرًا يا حبيبي… ده تيبس لفستان تخرج بنتي".
من الرصيف للشاشة… الكس واحد، بس العزة رجعت!